قال ناتان زاخ الشاعر العبري الأول فى "إسرائيل"  فى حديث مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن "إسرائيل"، دولة إحتلال، تمارس كافة أشكال العنصرية، وأنه على استعداد للمشاركة فى كسر الحصار على قطاع غزة أيًّا كانت هى المنظمة التى ستقوم بالرحلة البحرية القادمة للوصول إلى قطاع غزة، فى إشارة للمنظمة التركية التى كانت مسئولة عن أسطول الحرية، الذي قتل الجيش الصهيوني عدد من أفراده.

زوال "إسرائيل":
وكانت تصريحات زاخ قد أثارات ردود أفعال غاضبة بين الأوساط السياسية الصهيونية، وهو ما جعله يشعر بالدهشة البالغة من هذه الردود قائلاً :-" إن مواقفي وآرائي لم تتغير منذ عشرين عاماً ، وقد سبق لي وأن أعلنت بأن قدمى لن تطأ الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأنني ضد الاحتلال".  معرباً عن مخاوفة من أن تزول "إسرائيل" خلال الخمسين عاماً القادمة نتيجة لتهربها من السلام مع العرب ودخولها فى حرب تلو الأخرى معهم.

 وأوضح الشاعر العبري قائلاً :-" لقد شاهدت مظاهرة ضخمة فى ألمانيا، لم يكن المسلمون فقط هم الذين وصفوا "إسرائيل" بأنها دولة عنصرية، وفى دولة كهذه لا أرغب بالعيش فيها".

حكومة حرب
وفى حديثه المثير للصحيفة العبرية شن زاخ هجوماً عنيفاً على حكومة بنيامين نتنياهو ، معرباً عن مخاوفه أن تقود السياسة التى تنتهجها إلى مزيد من الحروب وسفك الدماء قائلاً :-" إنني لا أريد رؤية المزيد من القتلى بلا سبب، وإنني مستعد للإبحار لقطاع غزة لكسر الحصار، فإننا السبب فى وجود المقاومة نتيجة لرفضنا للسلام وتعنتنا".

 وأرجع زاخ موجة العنف الشديدة التى تجتاح المجتمع الصهيوني خلال السنوات الأخيرة إلى الإحتلال وممارساته، مؤكداً بقوله :-" إن الوحشية والقمع التى يمارسها "الإسرائيليون" ضد الفلسطينيين، تسللت إلى داخل المجتمع "الإسرائيلي". فلا يمر يوم دون حالات قتل بشعة، واستشرى العنف داخل المدارس وفى الشوارع".

إحتجاج الكنيست الصهيوني
فى المقابل شن عدد من نواب الكنيست الصهيوني هجوماً حاداً على زاخ، داعين إلى ضرورة إلغاء قصائدة وأشعاره التى يتم تدريسها فى المدارس الصهيونية خشية من تأثر التلاميذ بأفكاره. وقالت النائبة عن حزب الليكود، ميري ريجيف:-" إننا لا نريد أن يتعلم أولادنا أشعار هذا الشاعر مزدوج المبادئ. الذي يشارك فى الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل".
رحماء