ذكرى الشاعر "الجواهري"
ولد الجواهري بمدينة النجف العراقية ١٨٩٩م، ونظم الشعر في سن مبكرة وأظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر ، كان في أول حياته يرتدي لباس رجال الدين، واشترك في ثورة العشرين عام ١٩٢٠ ضد السلطات البريطانية.
صدر له ديوان "بين الشعور والعاطفة" عام ١٩٢٨م، وكانت مجموعته الشعرية الأولى قد أعدت منذ عام ١٩٢٤م لتُنشر تحت عنوان "خواطر الشعر في الحب والوطن والمديح"، ثم اشتغل مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما تُوج ملكاً على العراق.
لقب الجواهري بـ "متنبي العصر" أو "شاعر العرب الأكبر"، كما كان يلقب من أبرز المؤسسين لاتحاد الأدباء العراقيين ونقابة الصحفيين العراقيين، بعد قيام الجمهورية وانتخب أول رئيس لكل منهما، وقف ضد انقلاب ٨ شباط ١٩٦٣م، وترأس "حركة الدفاع عن الشعب العراقي" المناهضة له. وأصدرت سلطات الانقلاب قراراً بسحب الجنسية العراقية منه.
غادر العراق لآخر مرة، ودون عودة، في أوائل عام ١٩٨٠م، وتجول في عدة دول ولكن كانت إقامته الدائمة في دمشق التي أمضى فيها بقية حياته حتى توفى عن عمر قارب المائة عام، وذلك في السابع والعشرين من تموز ١٩٩٧م.
وفي خطوة غير معهودة، دأب موقع "جوجل" على إحياء ذكرى الشاعر الجواهري ونشرت مقتطفات من اشعاره بهذه المناسبة.
و من اروع آثار الجواهري قصيدته المسماة بالعينيه او "آمنت بالحسين" قال فيها:
فـداءا لمثواك من مضــجع ==== تنَــور بالابلـــــــج الـــــاروع
باعبق من نفحات الجنـان ==== روحا ومن مسكها اضـــــوع
ورعيأ ليومك يوم الطفوف ==== وسقيأ لارضك مــــن مصـرع
وحزنأ عليك بحبس النفوس ==== على نهجك النيـّر المهيـع
صوناً لمجدك من أن يُـذل ===== بما أنت تأباه مـن مبـــــدع