مطلبي بسيار جالب را يكي از دانشجويان نخبه ي زبان و ادبيات عربي (بدون اغراق مي گویم) برای من ایمیلی فرستاد که متن آن و مطلبی که در پاسخش به صورت فی البداهة فرستادم منتشر می شود و امیدوارم که این مطلب باعث نا امیدی دانشجویان عزیز نشود بلکه باعث دوچندان شدن سعی و تلاششان شود وامید و توکلشان به خداوند رزاق را هیچگاه فراموش نکنند. انتشار این مطلب صرفا بخاطر زیبایی های ادبی آن می باشد. و خواهشمند است مطلب حقیر را نیز مطالعه نمایید هرچند کامل و ادبی نوشته نشده است.

أما بعد

    يا أيها الطالب الغافل في فرع اللّغة العربية! إن كنت ترجو أن تصبح فاعلاً في المجتمع بفرعك الدراسي هذا، فقد تكون في نومٍ لا يقظة له..

أنت مفعول بفرعك هذا وسيفعل بك فعلٌ مافعلت بأحدٍ الأقدار. إنّك تقرأ الحال والتمييز و… و ترجو إلى غدٍ سوف لا يأتي ولا تدري…ولاتدري بأن لا يسأل عنك غداً : كيف حالك؟ ولا يميز أحدٌ بينك - وأنت في مرحلة الماجستير- وبين من لا يعرف التمييز و الحال!

     مضت سنوات عمرك في الاشتقاق و شُقّ جيبُك في سبيله... وأنت ستصبح جامداً لا يريد أحدٌ أن يشتقّ منه  ! الصفة التي اتّخذتها أنت بفرعك هذا مشبهة بأوصاف المتخلّفين بحيث تسيل من جبينك السيل حين تجبر أن تخبر أحداً باسم فرعك…!

لا فضل لك ما دمت تقرأ أفعل التفضيل و لا أحدٌ يستثنيك في مجتمعك  بإلّا، إلّا ليسخر منك !

     أجل ! أنت مفعولٌ ولاتلتفت إلى الأقدار ؛ مازال يضرب صرفها الأمثال لم يمض في دنياك أمر معجب… إلا أرتك لما مضي تمثال. فقد رأيت ما حلّ بمن سبقك من طلاب العربية وهم أكثر منك مهارة في تحليل الجمل وغيره من قواعد العربية، من دون أن تعتبر بعاقبتهم ؛ فهم لايرجون مهنة ولا يأملون
نصرا، فاستمرّ قراءتك : يا زيد نصراً نصرا وقل قولك المتكرر ألف مرة بأنّ نصراً الأولي إمّا مصدر إما... وناقشه، لعلّ زيداً ينصرك ؛ أنت مجرورٌ و كلٌّ يسعي في أن يجرّك…. أنت بفرعك هذا مجرور إلى اللامكان، بينما الظروف في مجتمعك نُصب عينيك تخبرك عن بطالة طلاب العربية و أنت غافل عنها.. في نومٍ بعيد..تأمل  في رؤياك  إلى غدٍ ترفع فيه إلى الدرجات العالية التي يكاد أن لا تصل إليها ناطحاتُ السحاب مهما كبر عظمها.. و أنت غافل عن ظروف المجتمع ولا تدري أنّ الظروف لا ترفع..!

     لعلّك بذهنك المشوب بظروفٍ كقبلُ، بعدُ، دون و … ذهبتَ إلى أنّ الظروف قد ترفع.. فماذا تقول أنت أيها الكاتب..؟!  آسفٌ لك ! لأنّك لاتعرف عن الظروف غير قبل وبعد.

    لا تحسب أنّ هذه الكتابة لك وحدك ! إنّي معك، لأنّني طالبٌ في فرع اللّغة العربية و آدابها بمرحلة الماجستير ؛ إذن لست منفرداً، بل كلُّنا طلابَ العربية في هذا المجتمع مفاعيل معاً. وكلُّنا بجنسنا العربي قد
نفينا عنه منذ زمن ولا ندري … ولا ندري بأنّه قد شغلت عنّا و عن فرعنا البرايا…  ونحن في منعطفات الاشتغال الصعبة.. يكاد ألّا نجد مهنة نشتغل بها بفرعنا هذا…!

    لقد جنّ جنونك  في آراء ابن جني ولقد قضيت عمراً في جوف حوانيت الشذوذ.. في ظلمات تنادي  لا خليل  ولا يونس ينجيك !

    ولقد ذكرت لك ما أنت خبير به أكثر منّي، لكنّ الغفلة تمنعك من أن تبعد عن هذا الفرع فلا يكفيك كونك في مرحلة الماجستير عاطلاً باطلاً … بل في خلدك تترعرع أحلام أخري، تزعم أنّك سوف تصل إلى غايتك بالنجاح في اختبار الدكتوراه !

     فماذا تقصد ؟ لا أدري... ومن ذا يمكنه تنبيهك لا أدري؟.. إنّ سيبويه بكتابه قد ذهب بطريقٍ لا تستطيع بقصاري جهدك أن تصل إليه… إنّه سيبويه... رحمه الله ! نفترض وصلتَ إلى ما قد ذهب إليه سيبويه منذ زمن.. و فهمت كلّ ما قال … فهل تستطيع أن تشتريَ كيلواً من التفاح بما وصلت
إليه..؟ ويهك هلّا تنتبه ؟؟

الكتب التي قرأتها أنت.. قصائد شعرٍ حفظتها أنت.. ليست تساوي درهماً أو أقلّ..! نحوتَ نحواً لا ضياء فيه … صرفت عمّا لا فلاح غيره .. والذي أمامك ظلامٌ في ظلامٍ في ظلام.

محبٌّ لكلّ طلّاب العربية

(حسین پرنیان = اسم بر اساس ایمیل اون بنده خدا نوشته شده است ولی ظاهرا اسم اصلی نویسنده حسین روستایی است.)

أما ما ذكرته عفويا بعد قراءة النص:

السلام عليك ورحمة الله

قرأت نصك الجميل المتشائم وعرفت أن كاتب النص يتمتّع بعبقرية فائقة وهو لايعرف.

لست عالم دين أنصحه بالأمل والتفاؤل وأستشهد بقوله تعالى:

﴿ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون.

أو
﴿ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون

كما لست رئيس البلد حتى أوفّر مهنة لأمثالك من طلاب اللغة العربية.

غير أنني أقول: عندما كنت طالبا في مرحلة الليسانس والماجستير والدكتوراه وهذه الفترة غير بعيدة عني كنت أسمع كثيرا من هذه الأقوال المؤيسة ولكنني لم أكترث بها وزدت من جهدي وبعون الله تعالى حصلت على بعض ما كنت أريده والآن أشكر الله ليلا ونهارا لما وفقني عبر هذا الفرع أي فرع اللغة العربية وأشعر بالسعادة والسرور عندما أذكر بأن فرعي الدراسي هو فرع اللغة العربية حيث إن هذا الفرع يفيدنا في الدنيا والآخرة.
وعندما أشاهد الأطباء والمهندسين يأتون إليّ لتعلم اللغة العربية لفهم دينهم الإسلامي أشعر بلذة لاأدري كيف أحمد الله وأشكره على ذلك.

لايسعني إلا أن أقول لك ولكاتب المقال بأن لاتيأس واستفد من عبقريتك هذه.

واعلم أن فرص العمل لهذا الفرع أكثر بكثير من الفروع الجامعية الأخرى.

يمكنك القيام بالترجمة عبر الإنترنت وفي دوائر الترجمة والسفارات ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون والكثير من المواقع الإنترنتية ووكالات الأنباء والصحف التي تحتاج إلى مترجمين حاذقين.

كما يمكنك التوظيف في وزارة التربية والتعليم ووزارة العلوم كمعلمين وأساتذة في الجامعات التي تدرّس فيها اللغة العربية أو الفروع التي تحتاج إلى أساتذة اللغة العربية مثل اللغة الفارسية والشريعة الإسلامية والفلسفة وغيرها.
كما يمكنك أن تدرّس بشكل خاص في البيوت والمؤسسات الخاصة بالتعليم وغيرها من المهن التي قلما تجده في الفروع الجامعية الأخرى.

لاتنتظر أن يوفّر لك أحدٌ عملاً بل وفّره أنت بنفسك وبعبقريتك.

أرجو لك المزيد من التوفيق والنجاح في كافة شؤون حياتك خاصة حياتك العلمية وآمل أن أرى كتبك ومقالاتك العلمية والأدبية في المستقبل بفضل هذه العبقرية.

وسأنشر نصك الجميل هذا مع الجواب في الموقع آملا أن لاييأس أحد من الطلاب بقرائته بل يزيدهم سعيا وجهدا.
أخوك الصغير

الدكتور علي الضيغمي

أستاذ مساعد في جامعة سمنان