ابوالقاسم الشابی
دولة الإمارات العربية المتحدة
وزارة التــــربيــــة والتعليــــم
منطقــة ...... التعليميـة
مدرسة ......................
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات اجواء الامارات
www.ajwaa-uae.com
الفنان المحبوب RHD
أبو القاسم الشابي
إشراف الأستاذ :
إعداد الطالب :
الصف : 12/
1429هـ / 2008م
المقدمة:-
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلقه سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
اعتمدت في الحصول على المعلومات الموجودة في عدة وسائل منها الكتب والإنترنت.
وحاولت بذل كل ما بوسعي وجهدي بالتزام بالموضوعية وألتزم المنهج العلمي في تناول الحقائق والآراء وحرصت كل الحرص على صياغة بحثي بطريقة سهلة وموجزة ومرضية وكلي أمل في أن أرضي القارئ .
وواجهت بعض الصعوبات التي لابد منها عند كتابة البحث ومنها كيفية الحصول على مصادر المعلومات وترتيبها بشكل متقن وأخيراً أحمد الله سبحانه وتعالى الذي وفقني بهذا البحث والعمل الصالح ولا أنسى أن أشكر كل من قام بمساعدتي وأعانني على كتابة هذا البحث وموضوعاته وإخراجه بهذه الصورة المشرفة وفي مقدمتهم معلمي الفاضل الذي لم تبخل علي بشيء فله علي فضل كبير لن أنساه مدى الحياة . جعل الله له هذه الجهود المثمرة المعطاة في ميزان حسناته . وأعتذر عن كل تقصير لها في موضوعي.
وبحثي يتحدث عن الشاعر ابو القاسم الشابي الذي ولد في يوم الأربعاء في الثالث من شهر صفر سنة 1327هـ الموافق للرابع والعشرين من شباط عام 1909م
و فقد توفي في الثامن من أيلول – سبتمبر 1929 الموافق للثالث من ربيع الثاني 1348هـ.
الفهرس-:
الفهرس |
الصفحة |
المقدمة |
2 |
الفهرس |
3 |
الموضوع |
4 |
الخاتمة |
12 |
المراجع |
13 |
الموضوع-:
ولادته ونشأته :
ولد أبو القاسم الشابي في يوم الأربعاء في الثالث من شهر صفر سنة 1327هـ الموافق للرابع والعشرين من شباط عام 1909م وذلك في بلدة توزر في تونس.
أبو القاسم الشابي هو ابن محمد الشابي الذي ولد عام 1296هـ ( 1879 ) وفي سنة 1319هـ ( 1901 ) ذهب إلى مصر وهو في الثانية والعشرين من عمره ليتلقى العلم في الجامع الأزهر في القاهرة. ومكث محمد الشابي في مصر سبع سنوات عاد بعدها إلى تونس يحمل إجازة الأزهر.
ويبدو أن الشيخ محمد الشابي قد تزوج أثر عودته من مصر ثم رزق ابنه البكر أبا القاسم الشابي ، قضى الشيخ محمد الشابي حياته المسلكية في القضاء بالآفاق ، ففي سنة 1328هـ 1910 م عين قاضيا في سليانه ثم في قفصه في العام التالي ثم في قابس 1332هـ 1914م ثم في جبال تالة 1335هـ 1917م ثم في مجاز الباب 1337هـ 1918م ثم في رأس الجبل 1343هـ 1924م ثم انه نقل إلى بلدة زغوان 1345هـ 1927م ومن المنتظر أن يكون الشيخ محمد نقل أسرته معه وفيها ابنه البكر أبو القاسم وهو يتنقل بين هذه البلدان ، ويبدو أن الشابي الكبير قد بقي في زغوان إلى صفر من سنة 1348هـ –اوآخر تموز 1929 حينما مرض مرضه الأخير ورغب في العودة إلى توزر ، ولم يعش الشيخ محمد الشابي طويلا بعد رجوعه إلى توزر فقد توفي في الثامن من أيلول –سبتمبر 1929 الموافق للثالث من ربيع الثاني 1348هـ.
كان الشيخ محمد الشابي رجلا صالحاً تقياً يقضي يومه بين المسجد والمحكمة والمنزل وفي هذا الجو نشأ أبو القاسم الشابي ومن المعروف أن للشابي اخوان هما محمد الأمين وعبدالحميد أما محمد الأمين فقد ولد في عام 1917 في قابس ثم مات عنه ابوه وهو في الحادسة عشر من عمره ولكنه أتم تعليمه في المدرسة الصادقية أقدم المدارس في القطر التونسي لتعليم العلوم العصرية واللغات الاجنبية وقد اصبح الأمين مدير فرع خزنة دار المدرسة الصادقية نفسها وكان الأمين الشابي أول وزير للتعليم في الوزارة الدستورية الأولى في عهد الاستقلال فتولى المنصب من عام 1956 الى عام 1958م.
تعليمه :
لم ينشأ ابو القاسم الشابي بمسقط رأسه فقد خرج منه في السنة الأولى من عمره حينما بدا أبوه الطواف بالآفاق للحاق بالبلدان التي كان يعين فيها قاضياً. وكان لهذا الطواف الذي استمر عشرين عاما أثره على حياة الشابي الصغير أن هذا التنقل قد حرمه من الاستقرار في مدرسة واحدة وكذلك عرض هذا الصغير النحيف الجسم المديد القامة السريع الانفعال على جميع انواع المناخ في القطر التونسي من حر المدينة قابس الساحلية الى برد جبال تالمة المرتفعة. وكذلك طبع هذا التنقل نفس الشابي الغضة بآثار الحياة الاجتماعية المختلفة الوجوة في القطر التونسي كما غذّى خياله المتوثب بالمشاهد الطبيعية الرائعة وخزنت في ذاكرته الواعية تلك الصور المتنافرة في البيئة التونسية الغنية في كثير من مرافقها الطبيعية والمتخلفة في عدد من نواحي حياتها الحضارية والثقافية.
وقد عني والده في تعليمه فلما بلغ الخامسه من عمره ارسله ابوه الى الكتّاب في بلدة قابس.
كما التحق في جامع الزيتونه في أوآخر محرم 1329هـ قبل أن يتم الثامية عشر من عمره. وكان للشابي في تونس الحاضرة حياتان حياة في جامع الزيتونه وفي مدارس السكنى ثم حياة في خارج الزيتونة وخارج مدارس السكنى.
نزل الشابي في مدارس السكنى قبل أن تنظم تلك المدارس فشهد فيها المتناقضات ولا ريب أنه تأثر بالحياة فيها أما في الجامعة الزيتونية نفسها فيبدو أن ابا القاسم لم يكن راضياَ عن التعليم ولا كان شيوخ الزيتونه راضين عن تطرفه وشذوذه ولا عن شعره ويبدو أن ابا القاسم كان قليل الميل الى الدروس التي كانت تلقى في الزيتونه من علوم اللغة والأدب القديم والفقة والشريعة وما يتعلق بها كلها ورغم ذلك فأن الدارس لايتبين شيئا وافراً من شعره ولا يقع عليه في حياته العملية.
وقد أعجب بما كان يترجم الى العربية من الأدب الانجليزي من مثل المنفلوطي الى العقاد الى الصاوي واعجب بالادب الانجليزي والفرنسي والأمريكي ثم هو قد تركزت بصيرته على الأدب العربي الذي نشأ في أمريكا على ايدي السوريين الذين تأمركت أرواحهم وانتجوا ذلك الأدب في لغتنا مباشرة فترك ذلك تأثيرا كبيرا عليه.
وفي عام 1924 كان ابو القاسم الشابي قد أوفى الخامسة عشرة من عمره ، وكان لايزال تلميذاً في الزيتونه ولكن قلبه كان قد تفتح للحب فتوزع بين فتيات في رأس الجبل وفي زعوان ثم في الحاضرة نفسها حيث كانت الفتيات الأوربيات يطفن سافرات متبرجات وليس ذلك مستغرباً من يافع في سن الشابي فكيف إذا كان في سنه وابن أسرة محافظة في بيئة محافظة ثم انفلت من بيئته بغته.!
عهد دراسة الحقوق:
في آخر سنة 1345 – 1927 نال الشابي شهادة التطويع من الزيتونة ولعله رأى أن هذه الشهادة لن تشق له طريق الحياة إلى كسب معاشه وخصوصا أن آراءه لا تتفق وآراء شيوخ الزيتونه فآثر أن ينال شهادة مدنية فانتسب إلى كلية الحقوق التونسية في العام المدرسي التالي كما نصح له أبوه.
في هذه الفترة – فترة دراسة الحقوق – اصيب الشابي بثلاث صدمات عنيفة: زواج غير موفق وحب دامٍ وموت والده.
- تزوج الشابي قبل موت أبيه وذلك في عام 1928 وقبل أن يتخرج أيضاً من كلية الحقوق التونسية . وقيل أن زواجه كان في عام 1930 لكن المرجح أنه عقد قرانه عام 1928 بينما كان حفل الزفاف في عام 1930 وقد كان زواج الشابي من المواضيع العويصة في مصادر البحث عن حياته ، وقد تزوج الشابي مرضاة لواده فقد كان متردد ولكن أبيه كان يريد لنفسه عرق الخلود ، وقيل ان الشابي تزوج عن كره إرضاءً لوالده وأنه آثار نفسه وضحى في سبيل مرضاة والده ورغبة في تكوين أسرة حسب العرف السائد بالجنوب التونسي وقتها. وقد تعددت الروايات حول حياة الشابي الزوجية فالبعض رأي انه كان سعيداً مع زوجه التى تشفق عليه وتترضاه وترفق به والبعض رأي أن الشابي كان فاشلاً في زواجه.
حياته الشخصية :
تزوج الشابي قبل موت أبيه وذلك في عام 1928 وقبل أن يتخرج أيضاً من كلية الحقوق التونسية. وقيل أن زواجه كان في عام 1930 لكن المرجح أنه عقد قرانه عام 1928 بينما كان حفل الزفاف في عام 1930 وقد كان زواج الشابي من المواضيع العويصة في مصادر البحث عن حياته ، وقد تزوج الشابي مرضاة لواده فقد كان متردد ولكن أبيه كان يريد لنفسه عرق الخلود ، وقيل ان الشابي تزوج عن كره إرضاءً لوالده وأنه آثار نفسه وضحى في سبيل مرضاة والده ورغبة في تكوين أسرة حسب العرف السائد بالجنوب التونسي وقتها. وقد تعددت الروايات حول حياة الشابي الزوجية فالبعض رأي انه كان سعيداً مع زوجه التى تشفق عليه
وتترضاه وترفق به والبعض رأي أن الشابي كان فاشلاً في زواجه.
- الحب في حياة الشابي مشكلة فمع أن الشابي أقنع نفسه بالزواج مرضاة لوالده ثم رزق من زواجه هذا بولدين فإن سلوك الشابي العاطفي كما نرى من شعره لايدل على أن الشابي كان سعيداً في حياته الزوجية ، هذه الحياة لم تستطيع أن تهب الشابي الاطمئنان الذي ينعم به الانسان عادةً فاندفع ولم يمض عاماً واحداً على زواجه في تطلب سعادة موهومة في حب فتاة ظن فيها تحقيقاً لأحلامه. تلك كانت أولى السيئات التي ظهرت في حياة الشابي من أثر جبران خليل جبران. ولكن هذه الفتاة التي أحبها الشابي في إبان طفولته على الأصح ماتت وشيكاً ، فأذكى موتها في نفسه الأسى على حاله والنقمة على حوادث الدهر.
وظل الشابي يذكر حبه هذا مدة ، ثم جعل ينساه أو يحمل نفسه على نسيانه وسرعان ما أطاعته نفسه فتناسى حبه الأول وانتقل إلى حب جديد ثم إلى حب آخر فآخر. ويجهر لنا الشابي في ديوانه بمواقف من الحب توحي بأنه قد اندفع مع عاطفته وراء المرأة لا يلوي على شيء. ولا ريب في أن هذا الاندفاع كان سبباً من الأسباب التي قربت منيته إليه ، مع أنه كان يحيا مع دائه كما عاش غيره مع أدوائهم. ولكن القضاء النافذ وإلقاءه نفسه بيده في التهلكة كان عليه كتاباً موقوتاً.
مرضه ووفاته :
ثم أعيا مرض الشابي على عناية وتدبير فرديين فدخل مستشفى الطليان في العاصمة التونسية في اليوم الثالث من شهر اكتوبر قبل وفاتة بستة أيام ويظهر من سجل المستشفى أن ابا القاسم الشابي كان مصاباً بمرض القلب.
توفي أبو القاسم الشابي في المستشفى في التاسع من اكتوبر من عام 1934 فجراً في الساعة الرابعة من صباح يوم الأثنين الموافق لليوم الأول من رجب سنة 1353هـ.
نقل جثمان الشابي في أصيل اليوم الذي توفي فيه إلى توزر ودفن فيها ، وقد نال الشابي بعد موته عناية كبيرة ففي عام 1946 تألفت في تونس لجنة لإقامة ضريح له نقل إليه باحتفال جرى يوم الجمعه في السادس عشر من جماد الثانيه عام 1365هـ .....
الخاتمة-:
يعتبر الشاعر ابو القاسم الشابي من الشعراء المعروفين باشعارهم وقصائدهم , وقد رسمت قصائده الندية بيقظة الضمير ، الدور الايجابي في بناء الانسان الراسم للخطوط العريضة , وشاعرنا المغموس قلمه بالالم والعذاب النفسي المبرح ، استطاع ان يحول الالم الاليم ، الى علم عظيم . و هذا وبعد إكمالي كتابة البحث أحمد الله سبحانه وتعالى على توفيقه وإعانته لي في هذا العمل وإظهاره بهذه الصورة المتواضعة المشرفة وكلي أمل ورجاء بالتوفيق وأنا أضعه ين يدي القارئ الذي يطلب العلم حتى يكون له منهلاً ينهل منه كل ما يفيده وينفعه في الحياة وأعتذر لمعلمي أولاً والقارئ ثانياً عن التقصير في موضوعي وفي الختام أرجو من الله عز وجل أن يكون موضوعي هذا ذا إفادة وقيمة لكل قارئ وباحث .
المراجع-:
1- كتاب ابو القاسم الشابي ( اعداد د. عبد المجيد الحر )
2- http://alshaby.8m.com/alshaby/index1.htm
3- http://www.dwaihi.com/waha/7alshaby.htm
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات اجواء الامارات
www.ajwaa-uae.com
الفنان المحبوب RHD