إلتـقـَى أعضـاء "ملتقى الشباب الدولي" . والوافــدين إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعـدد من الطلبة المتميزين في الجامعات الإيرانية . وعقد اللقاء على قاعة "شهر" وسط العــاصـمة طهران مساء يوم الأثــنين 28/10/2013 . وأسـتـُهل اللقاء بقراءة آية من الذكر الحكيم تلاه على مسامع الحاضــرين الأخ هاني الــمهـداوي . بعدها القى الامين العام لـ"ملتقى الشباب الدولي" الأستاذ إبراهيم السراج كلمة رحب فيها بالوفد الطلابي الإيراني .
 وقال الأستاذ السراج في كلمته " إن ملتقى الشباب الدولي ومنذ تأسيسه قبل أكثر من تسعة أشهر سعى وما يزال . لمد جسور التواصل والتعاون بين الشباب العراقي وكافة الشباب في البلدان العربية والإسلامية وفي مقدمتهم شباب الجمهورية الإسلامية الإيرانية . من اجل النهوض بالواقع الشبابي والذي بات يواجه تحديات خطيرة وكبيرة وعلى كافة الأصعدة .. وإننا في ملتقى الشباب الدولي حللنا اليوم ضيوفاً في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل اللقاء بشبابها والأخذ بتجاربها الناجحة في مجالات الثقافة والعمل التوعوي الإجتماعي . تلك المجالات التي أكد على أهميتها وضرورة تفعيلها الإمام الراحل روح الله الخميني (قدس سره) " وبعد الإنتهاء من الترحيب آلقى رئيس لجنة الثقافة والإعلام في "ملتقى الشباب الدولي" السيد محمد الموسوي كــلمته والــتي أشــاد فيها بدور الشباب الإيراني في مواجهة المخططات الرامية لإبعــاد الشباب المسلم بــشكل عــام عن ساحة الصراع المشتعــلة بين الــغرب والإسلام .
 وآضاف السيــد الموسوي في كــلمته " إن الحــرب الثقافية والفكرية التي توجهـها أدوات الإستعـمار الغربـي صوب شـباب الإسلام من أجل تخديرهم وإبعادهم عن ساحة المواجهة الحقيقة . تدفــعــنا وتشجــعنا لعــقــد هكذا لقــاءات وإجتــماعات نتناول فيها سبل التعاون الجاد في سبيل مواجهة هذا الغزو الثقافي الغربي . بـ(حصن) شبابي إسلامي يدفــع ضرر هذه الحرب من جهة . ويؤسس لبناء جيل شبابي واع من جهة أخرى . وإن هذا (الحصن) لا يـمكن أن يـُبنى دون حصول التعاون وتحقق التظافر بين كافة شعوب وشباب هذه الأمة على إختلاف جنسياتهم وآرائهم . وخصوصاً من هم في العراق وإيران "
 وبعد إنتهاء السيد الموسوي من كلمته . إلقى الأستاذ محمد موفق الربيعي كلمة أكد فيها إن " لـملتقى الشباب الدولي مساع حثيثة وجدية في التواصل والتعاون مع كافة المنظمات واللجان الشبابية في العالم من أجل دفع الشباب لـِلعب دورهم الفاعل في بناء مجتمعاتهم ودولهم " . بينما قال السيد فاروق المهداوي في كلمته " إن التواصل والتفاعل بين شباب العراق وإيران يـُعد أمــراً هــاماً ومطلوباً لما يربــط البلدين من حدود جغرافية كبيرة وعلاقة تاريخــية قــديمة وترابط فكري وديني وثيق " .
 وبعدها تقدم ممثل الوفد الطلابي الإيراني الأخ جبار شجاعي بالشكر والثناء لـ"ملتقى الشباب الدولي" لإتاحته الفرصة لعقد إجتماع يجمع بين الشباب العراقي والإيراني من اجل تبادل الافــكار والإســتفــادة مــن الــتجارب السابقة . ومناقشة المــشاريع والأهداف المستقبلية التي من شأنــها أن تساهم في مواجهة المخطــطات الرامـــية لتغييب صوت الشباب المسلم . وبعد الإنتهاء من إلقاء الكلمات . فتح باب النقاش والحوار بين عموم الشباب والذي إستمر لأكثر من ساعتين تبادل فيه طرفي اللقاء مختلف المواضيع الإجتماعية والثقافية والإقتصادية في البلدين .
 وضم وفد "ملتقى الشباب الدولي" 25 شاباً عراقياً من طلبة الجامعات ونشاطي المجتمع المدني . بينما ضم الوفد الطلابي أكثر من 12 طالباً إيرانياً يتوزعون على مختلف الإختصاصات الإقتصادية والقانونية والسياسية والذين أكــدوا خلال حــوارهم مع أعــضاء "ملتقى الشباب الدولي" على ضــرورة أن يـــكون للشباب العراقي دور فــاعل في بـــناء بـــلدهم بعد خلاصه مــن نــظام حــزب البعــث المــقــبور والذي أشغل العراق بحروب أخذت منه الكثير. عبر تسخير طاقاتهم وإمكانياتهم صوب بناء عراق سيد مستقل . كما هو الحال في إيران بعد إنــتــصار الــثورة الإســلامية فيها عــام 1979 . هــذه الـــثورة التي إنــتقــلت بإيــران من دولة ضعيفة وعميلة للــغرب إلى دولــة تــعد اليوم مـــن بـــين (الدول العظمى) في العالم . وإن هذا الإنــتــقال الجذري الذي حقــقــته الثورة الإســلامــية في إيــران ما كان لــيحصل .
 لولا تمسك الشعب الإيراني الــمسلم بمبادئه وثــقافــته التي أرساها الإمام الخــميني (قدس سره) ومواجهته لكافة الأفكار الدخيلة والمنحرفة . والتي باتت اليوم تستشري في كثير من الدول العربية والإسلامية مع الأسف الشديد . ويـُذكر إن "ملتقى الشباب الدولي" هو تجمع شبابي إســلامي عراقي مستقل . أسس في بــغداد في شهر مارس من عام 2013 . ويهدف الملتقى ومن خلال فعالياته الميدانية والإعلامية في داخل العراق وخارجه . لإشاعة روح القيادة بين الشباب وتصويب جهودهم وأفكارهم . في سبيل بناء جيل من الشباب يكون متمسكاً بثقافته وأعرافه . ويكون قادراً على صد ومواجهة أي محاولات تهدف لإبعاده عن جادة التقدم والتطور.